زلزال اسمه (سميح المدهون)
صفحة 1 من اصل 1
زلزال اسمه (سميح المدهون)
ما أن أفاق مؤيدو حركة "فتح" في غزة، على واقع يُعتبر مريراً بالسنة لهم، بعد سقوط كافة القلاع الفتحاوية والأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة بيد حركة "حماس"، حتى بدأوا بإعادة بث الروح المعنوية من جديد، من خلال شخص قُتل في الأحداث، إسمه "سميح المدهون"، فهم إعتبروه رمزاً للمرحلة السابقة التي تلاها إقتتال شرس أدى في نهاية الأمر لحسم حركة "حماس" قطاع غزة بكامله لصالحها.
ولعل السقوط المفاجئ لقادة حركة "فتح" والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، أثر سلباً على سلوك مئات الآلاف المؤيدة لحركة "فتح"، وأصبح الحديث بينهما حول ما جرى من قتل وتعذيب صاحب إستحكام حركة "حماس" على غزة.. فيما كان لقتل سميح المدهون ونشر تلك الصور على شاشات الفضائيات المختلفة الأثر البالغ على نفوس الفتحاويين بشكل خاص وعلى الفلسطينيين والعديد من الشعوب العربية التي ذُهلت مما شاهدته.
تقول "منى" وهي فتاة في أوائل العشرينات من عمرها، أنها تعشق إسم الشهيد سميح، وأنها إذا ما كُتب لها الزواج والإنجاب ستسمي إبنها البكر "سميح"، فيما تقول زميلتها "ليلى" أنها تقوم بفتح الأغاني الخاصة بسميح المدهون بمجرد عودتها من الجامعة.
فسميح المدهون لم يكن الرجل الخارق في نظر الفلسطينيين، ولم يكن رمزاً تاريخياً كما الرئيس الشهيد أبو عمار والقائد أبو جهاد ومؤسس "حماس" الشهيد أحمد ياسين أو عبد العزيز الرنتيسي التي كانت كلماته تدوي كالقنابل أصداءاً في قلوب الإحتلال الإسرائيلي.. إلا أن أخطاء حركة "حماس" في نشرها ببث مباشر لمقتل سميح المدهون، جعلت منه رمزاً وعنواناً لما حدث في غزة.. ويبدو أن هذا الأمر جاء سلبياً في "حماس"، عندما إعتقدت أن بث صور المدهون سيكون عبرة ورادعاً لما أسمتهم "زعران حركة فتح" المحسوبين على القائد الفتحاوي المعروف محمد دحلان، إلا أنها تفاجأت بتحويل البوصلة لعكس ما توقعت، وأصبح المدهون في نظر الفتحاويين رمزاً للتحدي والإصرار في وجه "حماس"، خاصة وأنه لم يئن أثناء إطلاق النار علية وضربه قبل أن تُزهق روحه لخالقها بلحظات.
وقد كشفت مواقع عديدة محلية وعربية مقاطع فيديو تظهر وحشية عالية في قتل المدهون، وهو ما زاد من حب عناصر حركة "فتح" في غزة لشخصه.. بل زادت "فتح" في إنصاف القائد العابر عبر مجموعة من الأغاني التي تشيد بشجاعته وقوته، وهو ما إعتبره الكثيرين فرصة لإنغاص قلوب عناصر "حماس" عندما يقومون بفتح تلك الأغاني في مناسبات الأفراح، الأمر الذي لمسته القوة التنفيذية بمحاولتها وضع حدٍ لبحر سميح المدهون الهادر، إلا أنها لم تفلح في ذلك، بل كان أسلوبها في معالجة الموقف سلبياً لدرجة أن منازل المواطنين التابعين حركة "فتح" لم تخلو من أغاني سميح المدهون، الأمر الذي فاقم المشكلة بالنسبة للقوة التنفيذية التابعة لـ"حماس"، ولم تعد تسيطر على هذا الأمر كما كان في بدايته.
ورغم مقتل أكثر ما يقرب من أربعمائة مواطن منذ بداية المناوشات بين عناصر "فتح" و"حماس" في مدن وبلدات قطاع غزة، بما فيهم رموز لا تقل شهرة عن سميح المدهون، وأيضاً أطفال راحوا ضحية الفلتان الأمني والسياسي والإجتماعي، إلا أن صورة المدهون علت فوق الجميع.
"إبراهيم"، عريس تزوج قبل أيام، قال تعمدت أن "أقيم حفلاً وطنياً، وبمجرد أن بدأت الحفلة بأغاني سميح المدهون، لم يعد لي مكاناً، فالجميع وقف يردد هاتفاً وبصوت عالي مع شريط الأغاني، وكأنه السلام الوطني، فالكل هنا يعرف كلمات الأغنية المشهورة لسميح المدهون "موجك هدار يا ياسر دمك ما يهون.. خلفك زلزال سميته سميح المدهون".
ويقول إبراهيم الذي كان فرحاً بيوم زفافه، أنه "كلما أردنا أن نبدل تلك الأغنية بأخرى، علت أصوات الشباب أصدقائي بكلمة "لا"، في تعبير عن رفضهم لتغيير تلك الأغنية.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بالنسبة لسميح المدهون، فقد أصبحت والدته رمزاً للأم الفلسطينية في عيون حركة "فتح"، بل يحاول البعض من عناصر "فتح" دعوتها لحضور حفلات زفافهم التي ستصاحبها بالطبع أغاني ثورية لإبنها الشهيد سميح، وهذا ينعكس بالطبع على المرحلة القادمة والتي سيعتبر ضريح الشهيد المدهون مزاراً لعشرات بل مئات الآلاف من عناصر حركة "فتح" والمواطنين لقراءة الفاتحة على روحه.
فمرحلة سميح المدهون، الذين يعتبره مؤيدو "حماس" أحد رموز الفساد في السلطة، خاصة بعد أن صرح علانية أنه قتل وجرح العديد من عناصر "حماس"، بينما يعتبره عناصر "فتح" رمزاً للشجاعة والبطولة خاصة وأن إسرائيل حاولت قتله ثلاثة مرات، وتمكنت منه "حماس"، ستكون مرحلة ما بعد الإتفاق الذي سيُبرم بين القوتين المتنازعتين "فتح وحماس" عاجلاً أم آجلاً، وسيكون حضور المدهون في المناسبات الوطنية التي تتبع "فتح"، في مقدمة القادة التاريخيين أمثال أبو إياد والكمالين وأبو جهاد.
ولعل السقوط المفاجئ لقادة حركة "فتح" والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، أثر سلباً على سلوك مئات الآلاف المؤيدة لحركة "فتح"، وأصبح الحديث بينهما حول ما جرى من قتل وتعذيب صاحب إستحكام حركة "حماس" على غزة.. فيما كان لقتل سميح المدهون ونشر تلك الصور على شاشات الفضائيات المختلفة الأثر البالغ على نفوس الفتحاويين بشكل خاص وعلى الفلسطينيين والعديد من الشعوب العربية التي ذُهلت مما شاهدته.
تقول "منى" وهي فتاة في أوائل العشرينات من عمرها، أنها تعشق إسم الشهيد سميح، وأنها إذا ما كُتب لها الزواج والإنجاب ستسمي إبنها البكر "سميح"، فيما تقول زميلتها "ليلى" أنها تقوم بفتح الأغاني الخاصة بسميح المدهون بمجرد عودتها من الجامعة.
فسميح المدهون لم يكن الرجل الخارق في نظر الفلسطينيين، ولم يكن رمزاً تاريخياً كما الرئيس الشهيد أبو عمار والقائد أبو جهاد ومؤسس "حماس" الشهيد أحمد ياسين أو عبد العزيز الرنتيسي التي كانت كلماته تدوي كالقنابل أصداءاً في قلوب الإحتلال الإسرائيلي.. إلا أن أخطاء حركة "حماس" في نشرها ببث مباشر لمقتل سميح المدهون، جعلت منه رمزاً وعنواناً لما حدث في غزة.. ويبدو أن هذا الأمر جاء سلبياً في "حماس"، عندما إعتقدت أن بث صور المدهون سيكون عبرة ورادعاً لما أسمتهم "زعران حركة فتح" المحسوبين على القائد الفتحاوي المعروف محمد دحلان، إلا أنها تفاجأت بتحويل البوصلة لعكس ما توقعت، وأصبح المدهون في نظر الفتحاويين رمزاً للتحدي والإصرار في وجه "حماس"، خاصة وأنه لم يئن أثناء إطلاق النار علية وضربه قبل أن تُزهق روحه لخالقها بلحظات.
وقد كشفت مواقع عديدة محلية وعربية مقاطع فيديو تظهر وحشية عالية في قتل المدهون، وهو ما زاد من حب عناصر حركة "فتح" في غزة لشخصه.. بل زادت "فتح" في إنصاف القائد العابر عبر مجموعة من الأغاني التي تشيد بشجاعته وقوته، وهو ما إعتبره الكثيرين فرصة لإنغاص قلوب عناصر "حماس" عندما يقومون بفتح تلك الأغاني في مناسبات الأفراح، الأمر الذي لمسته القوة التنفيذية بمحاولتها وضع حدٍ لبحر سميح المدهون الهادر، إلا أنها لم تفلح في ذلك، بل كان أسلوبها في معالجة الموقف سلبياً لدرجة أن منازل المواطنين التابعين حركة "فتح" لم تخلو من أغاني سميح المدهون، الأمر الذي فاقم المشكلة بالنسبة للقوة التنفيذية التابعة لـ"حماس"، ولم تعد تسيطر على هذا الأمر كما كان في بدايته.
ورغم مقتل أكثر ما يقرب من أربعمائة مواطن منذ بداية المناوشات بين عناصر "فتح" و"حماس" في مدن وبلدات قطاع غزة، بما فيهم رموز لا تقل شهرة عن سميح المدهون، وأيضاً أطفال راحوا ضحية الفلتان الأمني والسياسي والإجتماعي، إلا أن صورة المدهون علت فوق الجميع.
"إبراهيم"، عريس تزوج قبل أيام، قال تعمدت أن "أقيم حفلاً وطنياً، وبمجرد أن بدأت الحفلة بأغاني سميح المدهون، لم يعد لي مكاناً، فالجميع وقف يردد هاتفاً وبصوت عالي مع شريط الأغاني، وكأنه السلام الوطني، فالكل هنا يعرف كلمات الأغنية المشهورة لسميح المدهون "موجك هدار يا ياسر دمك ما يهون.. خلفك زلزال سميته سميح المدهون".
ويقول إبراهيم الذي كان فرحاً بيوم زفافه، أنه "كلما أردنا أن نبدل تلك الأغنية بأخرى، علت أصوات الشباب أصدقائي بكلمة "لا"، في تعبير عن رفضهم لتغيير تلك الأغنية.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بالنسبة لسميح المدهون، فقد أصبحت والدته رمزاً للأم الفلسطينية في عيون حركة "فتح"، بل يحاول البعض من عناصر "فتح" دعوتها لحضور حفلات زفافهم التي ستصاحبها بالطبع أغاني ثورية لإبنها الشهيد سميح، وهذا ينعكس بالطبع على المرحلة القادمة والتي سيعتبر ضريح الشهيد المدهون مزاراً لعشرات بل مئات الآلاف من عناصر حركة "فتح" والمواطنين لقراءة الفاتحة على روحه.
فمرحلة سميح المدهون، الذين يعتبره مؤيدو "حماس" أحد رموز الفساد في السلطة، خاصة بعد أن صرح علانية أنه قتل وجرح العديد من عناصر "حماس"، بينما يعتبره عناصر "فتح" رمزاً للشجاعة والبطولة خاصة وأن إسرائيل حاولت قتله ثلاثة مرات، وتمكنت منه "حماس"، ستكون مرحلة ما بعد الإتفاق الذي سيُبرم بين القوتين المتنازعتين "فتح وحماس" عاجلاً أم آجلاً، وسيكون حضور المدهون في المناسبات الوطنية التي تتبع "فتح"، في مقدمة القادة التاريخيين أمثال أبو إياد والكمالين وأبو جهاد.
ابن العاصفة- عضو جيد
- عدد الرسائل : 24
تاريخ التسجيل : 29/03/2008
مواضيع مماثلة
» من تصميمي للقائد سميح المدهون
» ميلاد سميح المدهون في بلجيكا
» قصيدة الشهيد سميح المدهون
» روابط صورللشهيد:سميح المدهون اسد الكتائب
» عدنان بلاونة في رثاء الشهيد سميح المدهون
» ميلاد سميح المدهون في بلجيكا
» قصيدة الشهيد سميح المدهون
» روابط صورللشهيد:سميح المدهون اسد الكتائب
» عدنان بلاونة في رثاء الشهيد سميح المدهون
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى